اكتشِف قالمة: إنها مكان رائع للسفر، حيث أنها تتوفر على مؤهلات سياحية كبيرة مذهلة، ولها مميّزات فريدة رائعة. إذا سافرت إلى قالمة، فستتجوّل عبر المناظر الطبيعية الخلاّبة، التي لا يمكنك رؤيتها في أي مكان آخر. ستجد سهولا خصبة حول وادي سيبوس، وجبال شامخة وغابات خضراء ومحميات طبيعية، بها نباتات وحيوانات نادرة، وشلاّلا مذهلا فريدا يتميز بنوع من الفن الملون، وبحيرة جوفية جميلة، وكهف كبير من الصواعد والنوازل الرائعة. كما ستجد أيضًا مركّبات سياحية ومراكز علاج وحمامات رائعة في كل مكان، للاستجمام في مياه طبيعية ساخنة، في محيط طبيعي رائع الجمال. تتميّز قالمة كذلك بتاريخها العريق وتراثها الحضاري الغني ومعالمها الأثرية والتاريخية المتنوعة، الممتدة من فترة ما قبل التاريخ، مرورا بمختلف الحضارات التي تعاقبت على المنطقة، وصولا إلى مجازر 8 ماي 1945، والثورة التحريرية المجيدة. لقد خصصنا هذا المسار للآثار الرومانية لمدينة كالاما العريقة، التي يزيد عمرها على أكثر من ألفي عام. حيث تزخر قالمة بتراث ثقافي غـني بالمعالم الأثرية والتاريخية المتنوّعة. فموقعها الإستراتيجي الهام وفي حوض سيبوس الخصب محاطة بجبال (ماونة، هوّارة ودباغ)، وفي مفترق طرق بين المدن الكبرى في الشرق الجزائري، جعلها محلّ اهتمام مختلف الحضارات المتعاقبة. حيث كانت مركزا هامّا في العهد النوميدي والفينيقي، وكانت تسمّى"مالاكا"«Malaca» ، ثمّ بعد الاحتلال الروماني غيّروا اسمها إلى "كالاما" «Calama» ، وقد أعاد البيزنطيون بناءها وأضافوا حصنا عسكريا داخلها، وبنو أسوارًا حول المدينة. وقد تحوّر اسمها مع مرور الزمن إلى قالمة. يضمّ هذا المسار المعالم الأثرية التالية: حديقة مصطفى سريدي؛ المسرح الروماني؛ الحديقة الأثرية؛ الحمامات الرومانية؛ الحصن البيزنطي وسور كالاما؛ المسبح الروماني. |