تمّ اعتماد هذا المسار السياحي صيانة وإثراء الذاكرة التاريخية. فقد قدّم سكّان قالمة الكثير من التضحيات وبذلوا الغالي والنفيس من أجل الوطن، وكافحوا المحتلّ الفرنسي بشجاعة وبطولة قلّ نظيرها. لعلّ من أهمّ محطاتها مجازر 8 ماي 1945 المؤلمة، حيث خرج المواطنون مطالبين باستقلال الجزائر، بعد فوز الحلفاء على النازية في الحرب العالمية الثانية، فتعرّضوا للغدر، حيث اقترف المستعمر مجازر وحشية وجرائم إبادة جماعية، بقيت وصمة عار في جبين المستعمر الفرنسي راح ضحيّتها 45.000 شهيد، منها 18.000 شهيد بولاية قالمة وحدها، في 11 موقعا، كان مسرحا لتلك المجازر، وأصبحت منقـوشة في الذاكرة الجماعية لسكان الولاية. ينطلق المسلك من النصب التذكاري، جدارية الشهداء بقالمة (بمنطقة الكرمات) ، الثكنة القديمة، ساحة 08 ماي 1945 ، محطة القطار، كاف البومبة ويختتم بفرن الجير. |